السبت، 9 يناير 2010

ما الفرق بين هاتين الجملتين؟ (لغز لغوي)

ما الفرق بين هاتين الجملتين:


- ما أذّن المؤذن حتى امتلأ المسجد بالمصلين.


- ما إن أذّن المؤذن حتى امتلأ المسجد بالمصلين؟


قصة جميلة في لغة القرءان حدثت للنبي (صلى الله عليه و سلم)

أولا : أقول : لم أتحقق من صحة حدوث القصة ، و إن كانت متواترة عند أهل اللغة و علوم القرءان ، و سمعتها من علماء كثيرين في علوم اللغة و علوم القرءان الكريم .
ثانيا : بحثت عن القصة على النت عبر محركات البحث كي أنقلها لكم ؛ فلم أجدها إلا على منتديين اثنين أحدهما نقلها عن الآخر ، و مع ذلك لم أجدها مشوقة كما سمعتها و قرأتها ، بل وجدتها تختلف كثيرا عنها ؛ لذلك سوف أكتبها لكم بنفسي .
و القصة تقول :
عندما نزل القرءان الكريم على النبي صلى الله عليه و سلم ، تلاه النبي عليه الصلاة و السلام على كفار مكة (في الفترة المكية) ؛ فجاء مشركو قريش يقولون للنبي صلى الله عليه و سلم متحدييين إياه : (أليس هذا القرءان بلسان عربي مبين كما تقول ؟! إنك تقول : "تستهزئ" ، بينما العرب تقول : "تهزأ" ، كذلك فإنك تقول : "قسورة" و العرب تقول : "أسد و غضنفر و أبو الحارث و أسامة وووووووو إلى آخر أسماء الأسد" كما أنك تقول : "كبَّارا" بينما العرب تقول : "كبيرا" ، و تقول : "عجاب" و العرب تقول : "عجيب"
و بعد هذه الاتهامات ، دخل عليهم المجلس أحد شيوخ الأعراب - أهل البادية - الأقحاح ، و كان قد تجاوزت سنُّه التسعين ، فلما رآه النبي صلى الله عليه و سلم فرح و سعد لذلك فضحك صلى الله عليه و سلم حتى بدت نواجذه .
فظن هذا الشيخ الأعرابي أن النبي صلى الله عيه و سلم يضحك عليه لكبر سنّه و انحناء ظهره ، فقال الأعرابي : (أتستهزئ بي يا ابن قسورة العرب لأني رجلا كبارا ؛إن هذا لشئ عجاب) .
______________
أسألكم الدعاء بظهر الغيب

كتبه : أخوكم أحمد
السبت 2 مايو 2009 ميلاديا (مسيحيا)
الموافق 8 جمادى الأولى 1430 هجريا (إسلاميا)
القاهرة

ثم إنكم بعد ذلك لميتون (لغز لغوي ، من له ؟ )

أولا : أحب أن أبدأ الموضوع بقصة طريفة (قال كثير من العلماء إنها باطلة أو على الأقل مشكوك فيها ، لكنني سأرويها من باب أنها تصلح مقدمة تمهيدية لهذا الموضوع)
*************
القصة
***
عن "ابن الأنبارى" أنه قال :
ركب "الكندى" المتفلسف إلى "أبى العبَّاس" [أى المبرد] وقال له:
إنى لأجد فى كلام العرب حشوا.
فقال له أبو العباس: فى أى موضع وجدته ذلك؟

فقال: أجد العرب يقولون: "عبد الله قائم" ثم يقولون "إن عبد الله قائم"
ثم يقولون: "إن عبد الله لقائم"

فالألفاظ متكررة ، والمعنى واحد.

فقال أبو العباس: بل المعانى مختلفة لاختلاف الألفاظ .

(تعليق لى :

يقول علماء اللغة اختلاف المبنى- الألفاظ و الحروف - يؤدي الى اختلاف المعنى .

و هذه قاعدة يؤمن بها كل علماء اللغة )

فقولهم: "عبد الله قائم" إخبار عن قيامه.
وقولهم: "إن عبد الله قائم" جواب عن سؤال سائل
وقوله: "إن عبد الله لقائم" جواب عن إنكار منكر قيامه

فقد تكررت الألفاظ لتكرر المعانى
قال: فما أحار المتفلسف جوابا
وإذا كان "الكندى" يذهب هذا عليه حتى يركب فيه ركوب مستفهم أو معترض ، فما ظنك بالعامة ومن هو فى عداد العامَّة ممن لا يخطر شبه هذا بباله"
******************
**يقسم علماء البلاغة أنواع الكلام الخبري

(الكلام الذي يحتمل الصواب و الخطأ ،يحتمل التصديق و التكذيب)

إلى ثلاثة أقسام :

1- خبر ابتدائي :مثل (محمد رسول الله)

حيث تخبر بهذ الجملة من هو خال الذهن تماما من هذه القضية

(تقولها لشخص لا يعرف أن محمدا صلى الله عليه و سلم رسول الله).

2- خبر طلبي : مثل (إن محمدا رسول الله).

تخبر بها من تجده مترددا في التصديق بها ؛ فتؤكدها له بـ (إنَّ) التوكيدية .

3- خبر إنكاري : مثل: (إن محمد لرسول الله) أو (و الله إن محمدا لرسول الله).

تخبر بها شخصا ينكر رسالة النبي صلى الله عليه و سلم 0فتؤكد له جملتك بأكثر من أداة توكيد إما بأداتين (إن و لام التوكيد المزحلقة )أو بثلاث أدوات(بزيادة القسم بالله عليها).

***********************

مثال تطبيقي من القرءان الكريم :

****************
يقول الله تعالى حكاية عن رسل المسيح عليه السلام الى أهل أنطاكية(كما يقول جمهور المفسرين و الله أعلم) :

(وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلا أَصْحَابَ الْقَرْيَةِ إِذْ جَاءَهَا الْمُرْسَلُونَ، إِذْ أَرْسَلْنَا إِلَيْهِمْ اثْنَيْنِ فَكَذَّبُوهُمَا فَعَزَّزْنَا بِثَالِثٍ فَقَالُوا إِنَّا إِلَيْكُمْ مُرْسَلُونَ).

فلما كذبهم أهل القرية استخدموا الخبر الطلبي حيث أكدوا كلامهم بأداة توكيد واحدة فقط هى (إن) .

(... قَالُوا مَا أَنْتُمْ إِلا بَشَرٌ مِثْلُنَا وَمَا أَنزَلَ الرَّحْمَانُ مِنْ شَيْءٍ إِنْ أَنْتُمْ إِلا تَكْذِبُونَ، قَالُوا رَبُّنَا يَعْلَمُ إِنَّا إِلَيْكُمْ لَمُرْسَلُونَ، وَمَا عَلَيْنَا إِلا الْبَلاغُ الْمُبِينُ).

فلما اشتد أهل القرية في تكذيبهم و إنكار رسالتهم استخدم الرسل الخبر الإنكاري فأكدوا كلامهم بأداتين (إن و اللام التوكيدية المزحلقة)

***********

حتى الآن مفهوم؟

نعم ، كلام سهل واضح .

إذا سأخبرك بما يوقعك في الحيرة!

سأقول لك مسألة أعرف جوابها لكنى أطمع أن أشركك معي في الحوار ، لذا سأذكر السؤال فقط ثم أستمع لردودكم و أرجو أن تحاولوا ثم أرسل بعدها الجواب.

فما رأيكم إخوتى؟


السؤال هو


كل البشر - كافرهم قبل مؤمنهم -يؤمنون جميعا بحقيقة الموت ، و الخلاف يأتى فيما بعد الموت ..فالمؤمن يؤمن يقينا بالبعث..بينما الكافر ينكره.

فالموت كلنا نعلم اننا سنموت ، الكافر يعلم و المؤمن يعلم.

فلماذا قال الله تعالى : (ثم إنكم بعد ذلك لميتون) ، بتأكيد الجملة بأداتى توكيد (خبر إنكاري) مع أن البشر جميعا لا ينكرون الموت ؛الكافر قبل المؤمن!
ثم قال تعالى بعدها مباشرة: (ثم إنكم يوم القيامة تبعثون)، فلم يقل تعالى : (لتبعثون) مع أن الكافر ينكر البعث!
و نحن بعقولنا البشرية القاصرة قد نقول إن الموقف هنا يقتضي التاكيد بينما في الأول لا يقتضي .


كما قلت لكم كنت أنوى ذكر الجواب بطريقة تلقينية لكننى طمعت أن أجعلكم تشاركوننى في الحوار ، و لا بأس في الرجوع الى كتب البلاغة للاستفادة.
_____________
كتبه أخوكم أحمد
5 /9 /2008 ميلاديا
القاهرة

هل تعلم أن مفرد قوم رجل؟!

كلمة قوم ، يسميها علماء النحو و الصرف : اسم جمع .
..و الاسم الجمع : هو ما لا واحد له من لفظه ..مثل نساء -جيش-و غيرها

و قد قرأت لبعض الأساتذة في علم النحو قولهم : (و القوم اسم جمع مفرده رجل أو امراة).

..و الحق أن هذا الكلام ليس سليما !
لان مفرد قوم هو رجل فقط.

..و الدليل : هو قوله تعالى : (يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيرا منهم) هذا بحق الرجال، ثم ذكر الله سبحانه و تعالى بعدها مباشرة: (و لا نساء من نساء عسى أن يكن خيرا منهن) و الآية من سورة الحجرات.

و جمع الرجل على قوم ؛ لان له القوامة على المرأة.

يقول الله تعالى (الرجال قوامون على النساء)سورة النساء الآية 34

و يقول زهير بن أبي سلمى الشاعر الجاهلى المشهور صاحب المعلقة المشهورة :

و ما أنا أدري و لست إخال أدري ** أقوم آل حصن أم نساء ؟!

كتبه أخوكم أحمد
5/9/2008 ميلاديا
القاهرة