الأربعاء، 29 يوليو 2009

هل تعرف الفرق بين الفقير و المسكين؟

القضية خلافية عند علماء اللغة ؛ لكننى سأذكر لك الرأي الأرجح الذي أظنه :

الفقير هو من لا يملك قوت يومه .

أما المسكين فهو من يملك قوت يومه بالكاد (عايش مستور ، كما نقول) .


حتى أن المسكين قد يمتلك سفينة !!!

يقول الله تعالى في سورة الكهف : (أما السفينة فكانت لمساكين يعملون في البحر) ؛ فدلّ ذلك على أن المساكين قد يمتلكون سفينة!

و ليست أى سفينة !

فهي سفينة صالحة سليمة ستطمع الملك فيها !

هذا هو رأى جمهور اللغويين .

لكن هناك فريق يرى العكس من ذلك ؛ فقالوا : إن المساكين كانوا - مجرد - أجراء على السفينة .

(انظر تفسير الجلالين تر الامام السيوطى يقول : إنهم كانوا أجراء عليها).

لكن الرأى الأول هو الأرجح خاصة أن اللام في قوله تعالى (لمساكين) تدل على الملكية .

و الله تعالى أعلى و أعلم
___________

كتبه أخوكم أحمــد


الخميس 11 سبتمبر 2008 ميلاديا

القاهرة



الشافعية قالوا: المسكين أحسن حالا: لقوله "أما السفينة فكانت لمساكين"

إذن فالمسكين لديه سفينه أما الفقير فلا..


الأحناف قالوا: المسكين أسوأ حالا: استنادا لقوله تعالى :"أو مسكينا ذا متربه".


فالمسكين ليس له إلا التراب.


_____________


و يرى الفريق الذي يوافق قول الأحناف (أن المسكين أسوأ حالا) - (و هو قول ابن قتيبة الدينوري كما ذكرت في كلامي):

أن قوله "لمساكين"، مساكين منتهى الجموع ؛ أي : جمع االجموع ؛ أي : أنهم كثر جدا مشتركين في السفينة فالذي يصيبهم منها قليل..


أو ..لا يملكونها ولكنها أضيفت لهم بحق الانتفاع (كما ذكرتُ في كلامي)
وربما كانوا يملكونها ولكن عددهم كبير.


أو ..أطلق عليهم مساكين لأنهم ضعفاء في مواجهة الملك الظالم
_____________

الإضافة هذه كتبتها يوم الإثنين 17 نوفمبر 2008




اختلف الفقهاء واللغويون في الفرق بين الفقير والمسكين على أقوال أوصلها بعضهم إلى تسعة أقوال

إليك أهمها ملخصة من تفسير القرطبي رحمه الله تعالى :


1- أن المسكين أحسن حالاً من الفقير

وبهذا قال [معظم] أهل اللغة والحديث والإمام أبو حنيفة

ودليلهم قوله تعالى: أَمَّا السَّفِينَةُ فَكَانَتْ لِمَسَاكِينَ يَعْمَلُونَ فِي الْبَحْر [الكهف].


2- أن الفقير والمسكين سواء لا فرق بينهما من حيث المعنى وإن اختلفا في الاسم، وإلى هذا ذهب مالك والشافعي وأصحابهما.


3- الفقير الذي له مسكن وخادم والمسكين الذي لا مال له.


قال القرطبي : وتظهر فائدة الخلاف فيمن أوصى بثلث ماله لفلان وللفقراء والمساكين، فمن قال: هما صنف واحد يكون لفلان نصف الثلث وللفقراء والمساكين نصف الثلث الثاني، ومن قال: هما صنفان يقسم الثلث بينهم ثلاثاً. انتهى
_________
هذه الإضافة استفدتها من فتوى في موقع الشبكة الإسلامية ، و كلمة [معظم] هذه من إضافتي .



أخوكم أحمد
السبت 18 / 4 / 2009
القاهرة

هناك 3 تعليقات:

  1. شكرًا لكم ، أنا مع هذا القول :
    1- أن المسكين أحسن حالاً من الفقير

    وبهذا قال [معظم] أهل اللغة والحديث والإمام أبو حنيفة

    ودليلهم قوله تعالى: أَمَّا السَّفِينَةُ فَكَانَتْ لِمَسَاكِينَ يَعْمَلُونَ فِي الْبَحْر [الكهف].

    ردحذف
  2. بارك الله فيك ، و أنا مثلك ، و هو رأي الجمهور ، و هو الراجح .

    لا عدمت تعليقاتك القيمة يا أختي العزيزة أ / سماء

    ردحذف
  3. شكرا لكم على مجهوداتكم

    ردحذف